"إدون" (اتحاد الشباب الديمقراطي القبرصي) هي أكبر منظمة شبابية في قبرص ويتجاوز عمرها ٧٢ عاماً من النضال من أجل الشباب والمجتمع في قبرص. تلتزم "إدون" بعددٍ من القضايا على المستويات السياسية، الإجتماعية، والثقافية في المدن كما في القرى القبرصية. يشترك المئات من المتطوعين الشباب في الحياة اليومية والنشاطات الخاصة بالمنظمة.
تحافظ منظمة "إدون" على علاقاتٍ جيدة مع مختلف المنظمات الشبابية في كافة أرجاء العالم كما تمارس أنشطةً عديدةً على المستوى العالمي. من الضروري أن نذكر أنه منذ العام ٢٠١١ تم انتخاب "إدون" كرئيس لإتحاد الشباب الديمقراطي العالمي.
تنتظم كشافة "إدون" في كافة أرجاء قبرص كحركاتٍ محلية، في كل منطقة، وتلتفي بشكلٍ أسبوعي لتساهم في نشاطات ثقافية، رياضية، بيئية، تطوعية ونشاطات أخرى ذات طابعٍ اجتماعي على المستوى المحلي، على مستوى المقاطعة كما على المستوى الوطني والدولي. إن نشاطات الحركة الكشفية تعنى بالمسائل التي تؤثر على أطفال قبرص والأطفال في كافة أرجاء العالم. إحدى هذه النشاطات هي حملة التضامن السنوية تحت عنوان "ترانيم التضامن".
بدأت حملة "ترانيم التضامن" تاريخياً كنشاط يهدف لرفع روح التضامن، الإنسانية والأممية بين الأطفال المشاركين في نشاطات الكشافة المحلية. إن التجاوب الذي لقيته هذه الحملة على مراحل متتالية، قادنا لتوسيع هذه الحملة على مستوى المجتمع القبرصي لنشر مواد إعلامية تهدف لرفع مستوى الوعي في قضية الأطفال في العالم كله.
إن هذا الجهد الذي بذلته الحركة الكشفية للإضاءة على قضايا الأطفال بين الأطفال أنفسهم بشكلٍ خاص، وعلى مستوى المجتمع بشكلٍ عام، لا يحدّه فترة زمنية، بل ينعكس أيضاً بشكلٍ يومي من خلال الأوجه المتعددة لنشاطات الكشافة المختلفة.
قررت المنظمة هذا العام تكريس "ترانيم التضامن" للأطفال اللاجئين من سوريا. نتيجة الصراع في سوريا، أصبح الكثير من الأطفال مشردين، بدون غذاء ولا ملبس، يختبرون بشكلٍ يومي الحقيقة الوحشية للحرب. أجبر الكثير من الأطفال على النزوح، ليجدوا ظروف الحياة الصعبة في مخيمات اللاجئين. الملايين صاروا لاجئين. نحن نعي أن هذا الوضع هو واقع في العديد من البلدان، مثل فلسطين، العراق، أفغانستان، نيجيريا، أريتريا، وبلدان أخرى، لذلك قررنا أن نستهدف هذه القضية من خلال حملتنا.
هناك عنصر مشترك بين كل اللاجئين والنازحين في العالم، وهو الإعتداء الأمبريالي والتدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.
إننا كمنظمةٍ شبابية وكحركةٍ كشفية نضمّ جهودنا لكافة القوى التقدّمية في العالم من أجل مكافحة الإمبريالية وأي شكلٍ من أشكال الإعتداء على حقوق الشعوب. إن هدفنا هو بناء عالمٍ يسوده السلام والعدالة، من أجل الأطفال، الشبيية، وكل شعوب الأرض.
قبرص – لاجئون في بلادنا
إن المخطّطات الإمبريالية للولايات المتحدة الأميركية – وكالة الإستخبارات المركزية – حلف الناتو نظمت الجريمة المزدوجة التي تعرضّت لها قبرص فنتج عنها إحتلال بلادنا بعد الضربة الفاشية والإحتلال التركي في تمّوز ١٩٧٤. حتى اليوم، يحتل ٤٠،٠٠٠ جندي تركي ٣٧٪ من الأراضي القبرصية، ليحوّلوا ١٧٠،٠٠٠ قبرصي أي ثلث المواطنين القبارصة إلى لاجئين داخل بلدهم نفسه، وبذلك أجبر القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك على العيش منفصلين في بلدهم. منذ ذلك الحين، ونحن نناضل من أجل تحرير وتوحيد بلدنا.